الواسطه

بسم الله الرحمن الرحيم

أحببت أن أرد على الأخ الذي يسأل عن الواسطة هل هي عيب أم فسادأو حرام ، يا أخي العزيز هل أصبحنا في غربة عن ديننا حتى أصبحنا نسأل ونستفتي في البديهيات، الواسطة كل ما قلت عيب وفساد وحرام، لأن الواسطة أن تعطي من لا يستحق ما لا يستحق، ولكنني سمعت ولست متأكداً أنه إذا توسطت للرجل المناسب ( الكفؤ ) لوضعه في المكان المناسب فإن ذلك مباح.
وأثني بالقول أن الواسطة هي أحد أسباب تخلفنا، والأمم تنهض بالعلم والمعرفة، والواسطة تقضي على العلم وتجعله لا قيمة له، فبالله عليكم كم سمعتم عن أشخاص قدمو على وظيفة معينة، وتم قبول من هو أدناهم أو على الأقل من هو ليس أكفأهم.
وأقول أيضاً أننا أصبحنا مدمنين على الواسطة حتى في الأمور التافهة التي لا تحتاج إلى واسطة، والإدمان يعالج وعلاجه في ذوات القباب والمآذن.
فلنصرخ جميعاً صرخة واحدة: لا للواسطة لا للواسطة، وليأخذ كل ذي حق حقه.

رزقنا الله وإياكم عوداً جميلاً إلى ديننا

والسلام عليكم ورحمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك يا أخي الزير سالم، وأرجو أنك لم تكن ثملاً عندما كتب هذا الر د ( هذه مزحة فقط )، أشكرك على هذه

المداخلة

التي استفدت منها أنا شخصياً جعلها الله في ميزان حسناتك، ووفقني الله وإياك لمعرفة الحق واتباعه.

احببت أن أوضح بعض اللبس الذي حدث في فهم مقالتي:

أولاً: عندما قلت أن الواسطة عيب وفساد وحرام، قصدت بذلك الواسطة المنتشرة الآن بيننا وهي معروفة ومكشوفة ( وما

تستحقش

شرح )، او ياما ناس انكوو ابنارها. ( ونا شخصياً تضررت منها أكثر من مرة، ويلى اليوم قعد نجري افجرت حقي اللي تعبت

فيه ويلى تو ما حصلتاش، او غيري ايصك في النوم تحت المكيف، او يضرب في القرش بسبب الواسطة )، وانا عندما كتبت

مقالتي فهمت أن ( أبو شهاب ) يقصد هذا النوع من الواسطة، وعنما قلت

أنني سمعت أنها في بعض الحالات مباحة وضحت ذلك بمثال، وهي بهذه الصورة قليلة ونادرة

والتعريف الذي ذكرته أنا ( لأن الواسطة أن تعطي من لا يستحق ما لا يستحق ) هو تعريف لإحدى جوانب الواسطة،

وليس للواسطة كلها، فالواسطة لها صور كثيرة.

ثانياً: عندما قلت يا أخي الزير (وانا خلي انقولك ان مش كل واسطة حرام ....) أنا امعاك وهذي ما يختلفوش فيها اثنين، لكن

وينها الواسطة اللي بالشكل اللي قلت

عليه، والشخص المسؤل اللي قلت عليه أكيدا حتى هو خاشها بالواسطة ، وبالنسبة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ما

عندناش ما انقولو فيه، ولكن هل تتوقع أو تتصور على أن الرسول صلى الله عليه وسلم يحث على الواسطة المنتشرة بيننا اليوم

والتي عششت في رؤسنا، حيث أصبح كل من يرغب في شيء ولم يكن يستحقه التجأ إلى الواسطة مباشرة، ( او كانا الناس اكلهم

عندهم واسطة فيها او ما فيها )، لكن اللي ما عنداش واسطة كيف ايدير، وين يعطي وجهة.

ومن امثلتها الذي يحدث في التعيينات وما أدراك ما التعيينات، والذي يحدث في الجيش ( بطاقات الجمع )، والذي يحدث في

التسجيل في المعاهد والكليات، و....و.....و.....

وشكراً مرة أخرى يا أخي الزير على الرد، وأرجو أن يكون اتضح معنى كلامي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً أخي الزير، بارك الله فيك

نحن دائماً ننظر للأمور السيئة والسلبية لنعالجها، ولأنها ليست الأصل فينا، أما الأمور الجيدة فهي أكثر من أن تحصى وهي

الأصل في جميع الناس، وأما بانسبة للتعميم فقد تكون بعض الأمور فعلاً قد عمت وأصبحت ظاهرة، وهذ لا يمنع أن تكون هناك

نماذج جيدة ومشرفة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته